أزمة المخدرات في إيران

يجب أن يعرف الجميع أنّ الأفيون واستعماله بأي نحو كان “حلال” في المذهب الشيعي الإثنى عشري الذي ضاع صيته “شرا” وليس”خيرا” في 1979م حين تسلق خميني رقاب الناس وركب الموجة الهائجة في تلك السنة وتقلّد مقاليد الحكم ونال بقبول البحر الساذج منالشعب الإيراني آنذاك.
كان يراه الشيعة في ذلك الوقت محمد رسول الله. وأنّه سيبني حكومة إسلامية لا الشرق ولا الغرب يسعها.
بعد وصول هذا الملّا إلى الحكم بدأ الفساد بالانتشار في جسم البلد الذي كان مريضا وعليلا مسبقاً.
صارت المخدرات توزّع بشكل ممنهج بين الشعب وكانت توزع بكثرة بين الأقليّات العرقية. حتى يستأصلوها ويبيدوها ويسهل لهم الحكم علىأمة وعلى بيوت مهمّشة.
فيها أطفال أبائهم مدمنين ولا يعملون وفيها نساء تحت سطوة هؤلاء المدمنين وفيها عجائز لا حول لهم لردع أبنائهم.
الأبناء الأبرياءالصغار يجبرون على العمل بعد المدرسة لإطعام العائلة وتمويل المدمنين بالمال. هؤلاء الأطفال يرجعون في الليل من العملمنهكين وأول صوت يصل لأذنيهم الصغيرتين بعد فتح الباب هو صوت الكف من قبل المدمن على وجه الأم ومن ثمّ عويل الأطفال الأصغر منأخيهم الكادح على ظلم أبيهم لأمهم
الأوراق النقدية الملطخة بندى كفي الطفل تؤخذ منه على الفور من قبل هذا المدمن. يأخذ معظمها ويذر القليل منها لشراء البطاطة للأطفالوالأسرة البائسة. ويخرج على الفور من البيت للالتحاق بأصدقائه المدمنين الذين ينتظرونه من وقت لا بأس به بالخارج حتى يخرج والنقودمعه ويذهبوا للغابة المجاورة للمدينة ويتشاركوا في شفط الأفيون.
هذا هو حال الأسرة كل يوم حتى يموت الجميع!
الحكومة فعلت هذا بهذه العائلة البائسة المهمّشة حتى تستطيع الحكم عليهم.
هذا هو حال العرب والأكراد والبلوش والجنوبيين والتركمان وكل أقلية في هذا البد المشوّه.
إلى اليوم الأخير من خروجي من إيران… المخدرات كانت المعضلة الأساسية في الأحواز.
شباب كالزهور ابتلوا بهذا الوباء وتحولت حياتهم إلى جحيم عسير بسبب هذه الدولة الإرهابية الغير مبالية بمواطنيها.

Leave a comment